طرح المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، حزمة من الأسباب العجيبة التى أدت حسب وجهة نظره إلى الفوز الكاسح للحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية، تحدث عز متسلحا بمجموعة من الأرقام حول سياسات الحكومة التى أدت إلى ارتفاع معدلات النمو، ودخل الفرد، وارتفاع مستوى معيشة الطبقة الوسطى بدليل ارتفاع معدلات شراء أفرادها للسيارات الخاصة، والتحاق نحو مليون و600 ألف طالب من أبنائها بالمدارس الخاصة.
ورغم أن هناك الكثير من الأرقام المضادة التى تفند ما ذهب اليه أحمد عز، فمن باب التذكير أنه ذكر مثل هذه الأسانيد قبل سنوات، فهو مولع بالتدليل على تحسن معيشة المصريين من زاوية ارتفاع نسبة شراء السيارات الخاصة والموبايلات، لكنه لا يتحدث مثلا عن أن الهجرة للتعليم الخاص تأتى لضعف التعليم العام، وإذا كان ملايين الناخبين يشكون كل يوم من مستوى هذا التعليم، فمن الأولى القول إنهم لا ينتخبون الحزب الوطنى، وينسحب هذا على الناخبين الذين لا يجدون غير المستشفيات الحكومية للعلاج فلا يجدون فيها غير الخدمة السيئة.
وإذا كان المهندس أحمد عز قد تجاهل الحديث عن نسب البطالة المرتفعة بين الشباب، فمن الطبيعى أن يتجاهل القول إن جيش العاطلين هو وقود حقيقى ضد الحزب الوطنى فى الانتخابات، ولو أضفنا إلى هؤلاء معاناة الفلاح المصرى، فمن الطبيعى القول إنهم جيش إضافى لناخبين غاضبين من سياسة الحكومة وحزبها، ويعنى ذلك أن ما يطرحه المهندس أحمد عز بأن مرشحى الوطنى نجحوا مكافأة من الناخبين على تحسن مستوى معيشتهم ليس صحيحا، ولو كان ما ذكره عن النهضة التى قادها الوطنى صحيحا ما رأينا هذه النسبة المتدنية التى ذهبت إلى الانتخابات، حيث بلغت نسبة المشاركة 25 % فى التقديرات الرسمية، فى حين أنها لا تتعدى 10 % بسبب تقفيل الصناديق التى تشمل أصواتا مزيفة، لكن يتم حسابها ضمن نسب المشاركة.
أما الأمثلة التى ساقها المهندس أحمد عز حول عدد من مرشحى المعارضة الذين فشلوا نتيجة أنهم نزلوا على دوائرهم بالباراشوت، فى مقابل إقامة مرشحى الوطنى فى هذه الدوائر، فهى لوى لعنق الحقيقة، لأن الحزب الوطنى فرض مرشحين أيضا بنفس الأسلوب، فوزراؤه الذين نجحوا خير مثال على ذلك، فلم يكن واحد منهم يعيش فى الدائرة التى نجح فيها، وامتد ذلك إلى آخرين، ففى محافظتى القليوبية مثلا فوجئ أبناء دائرة بنها بترشيح الحزب للدكتور أحمد سامح فريد الذى لا يعرفه أحد فى الدائرة، وذلك مع بدء ترشيحات المجمعات الانتخابية للحزب الذى ترك مرشحين يعيشون فى الدائرة وكان منهم نائب سابق للحزب، وفى تاريخ الانتخابات عموما الكثير من الأمثلة التى تنسف كلام عز، فهناك مرشحون يخوضون التجربة قبل الانتخابات بأسابيع قليلة وينجحون بنزاهة لأسباب يطول شرحها.
يبقى سؤال، لماذا نجح الحزب رغم ضعف التبريرات التى ذكرها المهندس أحمد عز، ويأتى الرد فى أسلوب تقفيل الصناديق بالقوة لصالح مرشحى الحزب، والذى قامت به أجهزة الدولة، بالإضافة إلى ترك البلطجية يقودون الانتخابات دون أى موقف رادع ضدهم. > >
ورغم أن هناك الكثير من الأرقام المضادة التى تفند ما ذهب اليه أحمد عز، فمن باب التذكير أنه ذكر مثل هذه الأسانيد قبل سنوات، فهو مولع بالتدليل على تحسن معيشة المصريين من زاوية ارتفاع نسبة شراء السيارات الخاصة والموبايلات، لكنه لا يتحدث مثلا عن أن الهجرة للتعليم الخاص تأتى لضعف التعليم العام، وإذا كان ملايين الناخبين يشكون كل يوم من مستوى هذا التعليم، فمن الأولى القول إنهم لا ينتخبون الحزب الوطنى، وينسحب هذا على الناخبين الذين لا يجدون غير المستشفيات الحكومية للعلاج فلا يجدون فيها غير الخدمة السيئة.
وإذا كان المهندس أحمد عز قد تجاهل الحديث عن نسب البطالة المرتفعة بين الشباب، فمن الطبيعى أن يتجاهل القول إن جيش العاطلين هو وقود حقيقى ضد الحزب الوطنى فى الانتخابات، ولو أضفنا إلى هؤلاء معاناة الفلاح المصرى، فمن الطبيعى القول إنهم جيش إضافى لناخبين غاضبين من سياسة الحكومة وحزبها، ويعنى ذلك أن ما يطرحه المهندس أحمد عز بأن مرشحى الوطنى نجحوا مكافأة من الناخبين على تحسن مستوى معيشتهم ليس صحيحا، ولو كان ما ذكره عن النهضة التى قادها الوطنى صحيحا ما رأينا هذه النسبة المتدنية التى ذهبت إلى الانتخابات، حيث بلغت نسبة المشاركة 25 % فى التقديرات الرسمية، فى حين أنها لا تتعدى 10 % بسبب تقفيل الصناديق التى تشمل أصواتا مزيفة، لكن يتم حسابها ضمن نسب المشاركة.
أما الأمثلة التى ساقها المهندس أحمد عز حول عدد من مرشحى المعارضة الذين فشلوا نتيجة أنهم نزلوا على دوائرهم بالباراشوت، فى مقابل إقامة مرشحى الوطنى فى هذه الدوائر، فهى لوى لعنق الحقيقة، لأن الحزب الوطنى فرض مرشحين أيضا بنفس الأسلوب، فوزراؤه الذين نجحوا خير مثال على ذلك، فلم يكن واحد منهم يعيش فى الدائرة التى نجح فيها، وامتد ذلك إلى آخرين، ففى محافظتى القليوبية مثلا فوجئ أبناء دائرة بنها بترشيح الحزب للدكتور أحمد سامح فريد الذى لا يعرفه أحد فى الدائرة، وذلك مع بدء ترشيحات المجمعات الانتخابية للحزب الذى ترك مرشحين يعيشون فى الدائرة وكان منهم نائب سابق للحزب، وفى تاريخ الانتخابات عموما الكثير من الأمثلة التى تنسف كلام عز، فهناك مرشحون يخوضون التجربة قبل الانتخابات بأسابيع قليلة وينجحون بنزاهة لأسباب يطول شرحها.
يبقى سؤال، لماذا نجح الحزب رغم ضعف التبريرات التى ذكرها المهندس أحمد عز، ويأتى الرد فى أسلوب تقفيل الصناديق بالقوة لصالح مرشحى الحزب، والذى قامت به أجهزة الدولة، بالإضافة إلى ترك البلطجية يقودون الانتخابات دون أى موقف رادع ضدهم. > >