ما الذى يفعله الشباب على شبكة الإنترنت؟ هو السؤال الذى طرحته الدراسة الصادرة حديثا عن مركز الحضارة العربية، بعنوان "الفضاء البديل"، للكاتب الصحفى إيهاب الحضرى، والذى تناول فيه أيضا دراسة مقارنة بين ممارسات الشباب على الإنترنت وأربع حركات طلابية كبرى شهدتها مصر فى الفترة من عام 1936 إلى 1972، والتى فاز عنها الحضرى بجائزة أصدقاء أحمد بهاء الدين.
الكتاب يرصد تصرفات الشباب العرب على الشبكة العنكبوتية، خاصة فى مجالى المشاركة السياسية والعلاقات الاجتماعية، الكاتب تابع خلال سنوات من الدراسة ممارسات الشباب فى المدونات والفيس بوك وغرف الشات ليصل إلى نتيجة أساسية هى أن النشاط السياسى للشباب ينطلق يدور غالبا فى المدونات والفيس بوك بينما تنحصر العلاقات الاجتماعية بشكلها التفاعلى فى غرف الشات.
ويوضح الكتاب أن المشاركات السياسية للشباب تتنوع بين ما هو إيجابى وسلبى موضحا أن معظم الممارسات الاجتماعية تظل سلبية حيث يبقى الجنس هو هدف الكثيرين، لكن الكاتب يشير إلى أن الأمر ليس قاصرا على المنطقة العربية لأن الإحصاءات تؤكد أن الجنس يظل هو العنصر الأول الذى تدور حوله استخدامات الإنترنت على مستوى العالم.
فى الجانب المخصص لغرف الشات والذى حمل عنوان "شوارع كلام .. كلام شوارع" تطرق الحضرى إلى عدد من القضايا الشائكة مثل الجنس الإلكترونى والخيانة الإلكترونية وعاهرات الإنترنت، وهى ظواهر أصبحت سائدة فى غرف الشات، ومن أجلها ارتدى الكثيرون أقنعة لا تعبر عن شخصياتهم الحقيقية.
وأوضح المؤلف أن البعض يختار أسماء لنفسه على الإنترنت تحمل قدرا كبيرا من الوقاحة لا تعبر مطلقا عن شخصياتهم الحقيقية التى تختلف اختلافا جوهريا عن تلك التى يظهرون بها، مشيرا إلى فتاة اتخذت لنفسها اسما جنسيا محضا لكن عندما قابلها بعد شهور تبين له أن شخصيتها التى تبدو على الانترنت شديدة الجرأة تدارى خلفها شخصية بالغة الخجل يحمر وجهها حتى عندما تتكلم كلاما عاديا.
ويواصل المؤلف إسقاط الأقنعة التى يرتديها البعض من خلال حواراته معهم، فى حوار مع إحدى عاهرات الإنترنت، وهو المصطلح الذى يطلق على بعض الفتيات اللاتى يتعرين أمام كاميرا الكمبيوتر مقابل تحويل كروت شحن التليفونات المحمولة ممن يرغب فى مشاهدة جسد عارى، وكشف الكاتب تفاصيل ممارسة مهنتها وكيفية تصرفها فى كروت الشحن التى تصل لها والفئات العمرية التى تقبل على ذلك، وفى النهاية اكتشف أنها ليست فتاة بل شاب اعتاد الاحتيال على الحمقى الباحثين على المتعة.
أما فيما يتعلق بالممارسات السياسية فقد رصد إيهاب الحضرى مشاركة الشباب فى عدد من الأحداث الداخلية المهمة وأكد أنه كان للبعض منهم دور محرك للأحداث على مستوى المدونات عندما كشفوا عن بعض قضايا التعذيب فى أقسام الشرطة مما جعل الدولة تحيل الأمر فى أحوال كثيرة للقضاء فشاركوا بذلك مع الجهات الرسمية فى كشف بعض أوجه الفساد.
كما سلط الكاتب الضوء على دور الشباب الكويتى فى دفع عجلة الانتخابات البرلمانية فى اتجاه يدعم الإصلاح من خلال حركة أطلق عليها اسم حركة الشباب البرتقالى، لكن عند حديثه عن الفيس بوك رأى الكاتب أنه أخذ أكبر من حجمه بسبب الإعلام وأنه لم ينجح فى أن يصنع الحدث وهو ما ظهر بوضوح عندما فشل فى تنظيم الإضرابات التى دعا إليها بعض ناشطوه، غير أن الكاتب أكد أن فشل الفيس بوك كمحرك للأحداث لا يعنى أنه بلا جدوى، لأنه نجح على الأقل فى تحفيز عدد كبير من الشباب على المشاركة بآرائهم فى القضايا السياسية.
الكتاب يرصد تصرفات الشباب العرب على الشبكة العنكبوتية، خاصة فى مجالى المشاركة السياسية والعلاقات الاجتماعية، الكاتب تابع خلال سنوات من الدراسة ممارسات الشباب فى المدونات والفيس بوك وغرف الشات ليصل إلى نتيجة أساسية هى أن النشاط السياسى للشباب ينطلق يدور غالبا فى المدونات والفيس بوك بينما تنحصر العلاقات الاجتماعية بشكلها التفاعلى فى غرف الشات.
ويوضح الكتاب أن المشاركات السياسية للشباب تتنوع بين ما هو إيجابى وسلبى موضحا أن معظم الممارسات الاجتماعية تظل سلبية حيث يبقى الجنس هو هدف الكثيرين، لكن الكاتب يشير إلى أن الأمر ليس قاصرا على المنطقة العربية لأن الإحصاءات تؤكد أن الجنس يظل هو العنصر الأول الذى تدور حوله استخدامات الإنترنت على مستوى العالم.
فى الجانب المخصص لغرف الشات والذى حمل عنوان "شوارع كلام .. كلام شوارع" تطرق الحضرى إلى عدد من القضايا الشائكة مثل الجنس الإلكترونى والخيانة الإلكترونية وعاهرات الإنترنت، وهى ظواهر أصبحت سائدة فى غرف الشات، ومن أجلها ارتدى الكثيرون أقنعة لا تعبر عن شخصياتهم الحقيقية.
وأوضح المؤلف أن البعض يختار أسماء لنفسه على الإنترنت تحمل قدرا كبيرا من الوقاحة لا تعبر مطلقا عن شخصياتهم الحقيقية التى تختلف اختلافا جوهريا عن تلك التى يظهرون بها، مشيرا إلى فتاة اتخذت لنفسها اسما جنسيا محضا لكن عندما قابلها بعد شهور تبين له أن شخصيتها التى تبدو على الانترنت شديدة الجرأة تدارى خلفها شخصية بالغة الخجل يحمر وجهها حتى عندما تتكلم كلاما عاديا.
ويواصل المؤلف إسقاط الأقنعة التى يرتديها البعض من خلال حواراته معهم، فى حوار مع إحدى عاهرات الإنترنت، وهو المصطلح الذى يطلق على بعض الفتيات اللاتى يتعرين أمام كاميرا الكمبيوتر مقابل تحويل كروت شحن التليفونات المحمولة ممن يرغب فى مشاهدة جسد عارى، وكشف الكاتب تفاصيل ممارسة مهنتها وكيفية تصرفها فى كروت الشحن التى تصل لها والفئات العمرية التى تقبل على ذلك، وفى النهاية اكتشف أنها ليست فتاة بل شاب اعتاد الاحتيال على الحمقى الباحثين على المتعة.
أما فيما يتعلق بالممارسات السياسية فقد رصد إيهاب الحضرى مشاركة الشباب فى عدد من الأحداث الداخلية المهمة وأكد أنه كان للبعض منهم دور محرك للأحداث على مستوى المدونات عندما كشفوا عن بعض قضايا التعذيب فى أقسام الشرطة مما جعل الدولة تحيل الأمر فى أحوال كثيرة للقضاء فشاركوا بذلك مع الجهات الرسمية فى كشف بعض أوجه الفساد.
كما سلط الكاتب الضوء على دور الشباب الكويتى فى دفع عجلة الانتخابات البرلمانية فى اتجاه يدعم الإصلاح من خلال حركة أطلق عليها اسم حركة الشباب البرتقالى، لكن عند حديثه عن الفيس بوك رأى الكاتب أنه أخذ أكبر من حجمه بسبب الإعلام وأنه لم ينجح فى أن يصنع الحدث وهو ما ظهر بوضوح عندما فشل فى تنظيم الإضرابات التى دعا إليها بعض ناشطوه، غير أن الكاتب أكد أن فشل الفيس بوك كمحرك للأحداث لا يعنى أنه بلا جدوى، لأنه نجح على الأقل فى تحفيز عدد كبير من الشباب على المشاركة بآرائهم فى القضايا السياسية.
No comments:
Post a Comment