أكد عباس عبدالعزيز، النائب الحالى ومرشح جماعة الإخوان المسلمين على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية بالسويس، أن أداء نواب الإخوان الـ88 خلال الدورة الماضية كان مشرفاً، ولم توجه لأحد منهم أى اتهامات تدينهم ولم يتورط أى مرشح فى أى قضية، وقدموا مجموعة متكاملة من الاستجوابات وطلبات الإحاطة فى شتى الموضوعات والقضايا، وشن هجوماً حاداً على جلال مازن، نائب الحزب الوطنى فى الدائرة، ومنافسه على المقعد واتهمه باستغلال وجوده فى المجلس للحصول على مكاسب خاصة.
■ يتهمك جلال مازن بأنك لم تقدم شيئاً للسويس؟
- نحن لا نحتكم فى تقييم أعمالنا إلى نواب الحزب الوطنى، ولكننا نحتكم إلى شعب السويس الواعى الذى يستطيع التفرقة بين الغث والثمين، ويكفى أننى لم أفعل مثل النائب جلال مازن الذى هرول إلى الحزب الوطنى بعد فوزه مستقلاً ليضرب بمشاعر الناخبين- الذين أعطوه أصواتهم- عرض الحائط، وكذلك لم أفكر فى نفسى وأستغل عضوية المجلس فى الانتقال من الشركة التى أعمل بها إلى شركة أخرى مقابل عائد مادى كبير، وأنسى آلاف الشباب الذين قتلتهم البطالة، ولم أتهم بالمتاجرة بالعلاج على نفقة الدولة أو أتهم فى أى قضية سيئة السمعة والكل يعلم أن الحزب الوطنى ونوابه هم السبب فى التدهور الذى تشهده مصر فى جميع المجالات.
■ هل تحويل صفة جلال مازن من عمال إلى فئات ليصبح فى مواجهتك أثر على خريطة المنافسة؟
- لا، لأنه لا وجه للمقارنة بينى وبينه ولا أخشى إطلاقاً من منافسته لى ولكن المنافس الوحيد الذى يقلقنى هو التزوير، وكل ما أتمناه هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وليأت من ينجح بإرادة الناخبين.
■ ما الذى يعزز فرصك فى الفوز بالمقعد؟
- الكل يشهد على مجهوداتى خلال الدورة الماضية، فقد قدمت خدمات لقرابه 6 آلاف مواطن، وكان لنا السبق فى توزيع تأشيرات الحج من خلال القرعة العلنية، وتقدمت باقتراح برغبة فى إدخال الصرف الصحى فى «الجناين» من الكيلو 46 حتى قرية جنيفة، وللأمانة فإن هذا المشروع تمت الموافقة عليه بناء على طلب نائب سابق، وتم استكماله خلال فترة عضويتى، وتمكنت من تعيين قرابة 1133 شاباً وفتاة من خلال موافقات مباشرة من الوزراء.
■ ما الذى يجعلك واثقاً من الفوز؟
- خلال الدورة الماضية خضت المعركة الانتخابية أمام مرشح الحزب الوطنى وحصلت على 9107 أصوات فى الجولة الأولى، وفى جولة الإعادة حصلت على 10 آلاف صوت وحسمت المعركة لصالحى باكتساح، وأثق فى قدرة الناخبين على الاختيار الصحيح خلال الانتخابات الحالية.
■ هل واجهت أى صعوبات خلال الدعاية الانتخابية؟
- نعم، فقد خرجنا فى جولة انتخابية وتعرضنا لمضايقات عديدة من جانب الأمن رغم التزامنا بالقواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات سواء فى تعليق اللافتات أو اختيار الشعارات، وفى الوقت ذاته تخرج مسيرات لمرشحى الحزب الوطنى والمستقلين دون أن يعترضها أحد، وهذه مقدمات تشير إلى أن المعركة الانتخابية لن تكون نزيهة.
أما جلال مازن النائب الحالى ومرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات فى الدائرة الثانية بالسويس، فوجئ بتغيير صفته من «عمال» إلى «فئات» فى آخر يوم لغلق باب الترشيح، ليجد نفسه فى مواجهة صعبة مع عباس عبدالعزيز وقال إن المنافسة على مقعد الفئات سوف تكون شديدة فى ظل خوض العديد من النواب السابقين والشخصيات المعروفة هذه المعركة، ونفى الاتهامات التى وجهها له خصمه الإخوانى بالتورط فى قضية قرارات العلاج على نفقة الدولة، وأكد أن نائب الإخوان انتقل هو الآخر للعمل فى شركة غير التى كان يعمل بها.
■ مرشح الإخوان يتهمك بأنك خدعت ناخبيك من خلال انضمامك للحزب الوطنى بعد فوزك مستقلاً.. ماذا تقول؟
- طوال مشوارى السياسى وأنا أنتمى للحزب الوطنى فقد كنت عضو مجلس محلى فى الفترة من 1997 حتى 2005 عن الحزب الوطنى، وخلال انتخابات الشعب الماضية تقدمت بأوراقى للترشح على قائمة الحزب الوطنى، ولكن لم يشملنى الاختيار فاضطررت إلى الترشح مستقلاً، وبعد نجاحى عدت إلى الحزب الوطنى بناء على رغبة عدد كبير من أهالى الدائرة.
■ الناس لم تختر الحزب الوطنى فكيف طلبوا منك الانضمام إليه؟
- 90٪ من المواطنين انتخبونى لشخصى وطلبوا بعد فوزى بالمقعد الانضمام إلى الحزب الوطنى حتى تتاح لى الفرصة لتلبية أكبر عدد من الخدمات لهم.
■ ما ردك حول ورود اسمك فى قضية العلاج على نفقة الدولة؟
- هذا اتهام باطل ويراد به تزييف الحقائق لأن النواب الذين تمت إدانتهم 14 نائباً بالشعب والشورى بينهم 6 من نواب الإخوان، بينما أنا لم أكن ضمنهم أما النواب الـ176 الذين تم ذكر أسمائهم فى التحقيقات فيقصد بهم تخطى قيمة الصرف الشهرى المحدد بـ50 ألف جنيه شهرياً لكل نائب، وكان ذلك خلال شهر فبراير فقط وخلال 4 سنوات حصلت على 16 ألف قرار لصالح المواطنين وأتحدى أى شخص يثبت أننى تربحت من هذه القرارات وقد ساهمت فى إصدار قرارات لمواطنين خارج نطاق دائرتى.
■ لماذا حصلت على قرارات علاج بمبالغ ضخمة؟
- ليس ذنبى أننى تبنيت موضوع العلاج على نفقة الدولة بمفردى لأن النائب عباس عبدالعزيز إذا ساهم فى هذا الموضوع كان سيرفع العبء عنى خاصة أن باب الحصول على قرارات العلاج على نفقة الدولة كان مفتوحاً لجميع الأعضاء بمن فيهم الإخوان وليس نواب الحزب الوطنى فقط.
■ لماذا انتقلت من الشركة التى كنت تعمل بها إلى شركة أخرى أفضل؟
- ليس هناك ما يمنع ذلك لأننى أعمل فى نفس القطاع، والنائب عباس عبدالعزيز انتقل أيضاً من الشركة التى يعمل بها إلى شركة أخرى.
■ يتردد أنك ضعيف فى الدائرة؟
- فلنترك الحكم للشارع لكى يحدد من النائب الأقوى وأنا أخوض المعركة الانتخابية مستنداً على رصيدى الهائل من الإنجازات التى حققتها خلال الدورة الماضية فى جميع المجالات خاصة إسهامى فى علاج الآلاف من المواطنين على نفقة الدولة وتنظيم العديد من القوافل الطبية فى التخصصات المختلفة وبالنسبة لما قاله عباس عبدالعزيز عن أنه ساهم فى تعيين 1133 من أبناء الدائرة فإننى إذا تأكدت من تعيين هذا العدد من أبناء السويس سوف أتنازل طواعية عن الترشح لصالحه.
No comments:
Post a Comment