وبحسب صحيفة "الدستور" يعد نفاذ الطبعة الثانية من كتاب طرابيشي إنجازاً نظراً لوقوع الكتاب في 600 صفحة وتناوله لمسائل فقهية، ومن جانبها اكدت رانيا المعلم مديرة التحرير في دار "الساقي"، أن الدار تستعد لإصدار الطبعة الثالثة في وقت قريب جدا.
وحول رايه في نفاذ النسخة الثانية من كتابه بهذه السرعة قال طرابيشي لصحيفة "الدستور": مهما تكن تجربة الكاتب مديدة في الكتابة ، ومهما تعددت المؤلفات التي يكون أصدرها، ومهما تكن قد لاقت من تجاوب من قبل القراء ، فإنه مع كل كتاب جديد يشعر وكأنه يخوض رهاناً غير مسبوق.
ويؤكد طرابيشي على شعوره الدائم بالرهبة عند إصدار أي كتاب جديد بالرغم من إصداره ثلاثين كتاباً مؤلفاً حتى الأن إلى جانب مئتي كتاب مترجم، ويقول حول كتابه هذا "ما زاد شعوري بالتوجس وانتظار حكم القارئ هذه المرة أن كتابي الجديد ثقيل الوزن ، وعسير الهضم ، لآنه يقع في نحو 650 صفحة ، ويخوض في تفاصيل فقهية وحديثية قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها وقف على أهل الاختصاص. وأياً ما يكن من أمر ، فإن التجاوب الذي لقيه الكتاب لدى القارئ يفعمني غبطة لا لما فيه من إشباع للنرجسية التي لا يبرأ منها أي كاتب ، بل أيضاً وفي المقام الأول لأن هذا التجاوب ينهض مؤشراً على أن المعركة ضد الظلاميين قابلة للكسب رغم اجتياحهم - الصاخب اليوم - للساحة السياسية والإعلامية".
ويرصد طرابيشي في كتابه هذا الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام، خاتما بذلك سلسلة مشروع "نقد نقد العقل العربي" ، الذي كرس قسما كبيرا منه لنقد المشروع الجابري في قراءة التراث.
No comments:
Post a Comment