اهتمت غالب الصحف الصادرة اليوم الاثنينبتسريبات الموقع الالكتروني ويكيليكس, إلى جانب العديد من الموضوعات الأخرى, ومن أبرزها الأوضاع في لبنان,والتوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ظاهرة تستحق الدراسة
البداية من صحيفة البيان الإماراتية التى قالت بعنوان ظاهرة تستحق الدراسة:الموقع الالكتروني ويكيليكس تحول إلى خبر عالمي، بل هو عنوان لمرحلة قادمة في عالم المعلومات في ظل التكنولوجيا المعاصرة بكل ما تحمله من مواصفات السرعة والانتشار الكوني وجرأة المنشور وحساسيته التي تمتد على خارطة البسيطة.
ولا مبالغة , كما تقول الصحيفة, عندما تظهر بعض من عواصم الغرب إضافة إلى واشنطن هلعها من الوثائق التي يزعم الموقع حصوله عليها وتأكيده انه سيبادر إلى نشرها تباعاً، حتى موسكو أشارت مصادرها الصحافية إلى أن هذه التسريبات المتوقعة تتضمن وصفاً مزعجاً للوضع السياسي وقد تسيء للقادة الروس؟
وتشير الصحيفة إلى أن الكشف عن بعض المعلومات يمكن أن يتسبب بتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بل ذهبت هذه المصادر إلى أن التوتر يمكنه أن يشمل نصف بلدان العالم.
انه عصر العولمة, تضيف البيان, لكنه هذه المرة من نافذة شبكة الانترنت وتحت شعار «الشفافية» وحرية انتقال المعلومات وتوفيرها دون تحمل لمسؤولية قد تحدثه في إطار العلاقات الدولية والمصالح المتشابكة.
وتختم البيان بقولها أن هذا الموقع الالكتروني الذي كان بعيداً عن الأضواء وعن دائرة الاهتمام؟ فإذا هو بين ليلة وضحاها شاغلاً للعواصم ولافتاً المتابعين والمحللين يعكس معطيات مرحلة قادمة فيما يخص الإعلام والقدرة على التعاطي مع هذا التحول بكل دلالاته الواسعة والمربكة.
بطاقة ذاكرة صغيرة هزت العالم
وجاء عنوان آخر فردت له الجارديان صفحتين تحت عنوان "بطاقة ذاكرة صغيرة واحدة، تسبب صداعا في رأس الولايات المتحدة".
ويشرح الصحفي ديفيد ليه كيف وقعت بطاقة ذاكرة لا يعدو حجمها ظفري اصبعين، في يد مراسل للجارديان مطلع العام.
الا ان ما كان على بطاقة الذاكرة تسبب بضربة كبيرة للدبلوماسية الأمريكية. إذ حملت ملفات بحجم 1.6 جيجابايت ملايين الكلمات التي شكلت محتوى 251.287 الف برقية مسربة ارسلت من السفارات الامريكية حول العالم وإليها.
وبحسب الصحيفة يعتقد الجيش الامريكي انه عرف مصدر التسريبات|، فقد اتهم الجندي برادلي مانينج (23 عاما) الموقوف في سجن انفرادي منذ سبعة شهور، وسيواجه محاكمة عسكرية في العام الجديد.
ويتهم الشاب الذي عمل محللاً للمعلومات الاستخبارية بالتحميل غير الشرعي لمواد سرية خلال خدمته في قاعدة عسكرية خارج بغداد.
ويشتبه في أن مانينج نسخ ليس فقط ارشيف وزارة الخارجية الامريكية، بل ايضاً شريط فيديو لجنود على متن مروحية من طراز أباتشي يفتحون النار على مدنيين في بغداد، ومئات آلاف التقارير اليومية عن العمليات العسكرية في افغانستان والعراق.
ونقل عن محادثة بينه وبين احد قراصنة الانترنت قوله ان "العملية في غاية البساطة. اذ امكنني اخذ شريط موسيقي باسم شيء كالمغنية الليدي جاجا، محو محتواه الموسيقي، ونسخ الوثائق بعد ضغطها. لم يشتبه احد بشيء". واضاف انه تمكن "على نحو غير مسبوق من دخول شبكات سرية 14 ساعة في اليوم، ص ايام في الاسبوع على مدى 8 شهور".
وقال ماننج: "ستصاب هيلاري كلينتون وعدة آلاف من الدبلوماسيين بنوبة قلبية عندما يستيقظون صباح يوم ما، ويجدون كل الوثائق الدبلوماسية السرية متوفرة، ويمكن البحث عنها، من قبل العموم"، مشدداً على ان "المعلومات يجب ان تكون حرة، فهي ملك للقطاع العام".
كلينتون تتجسس
وفي موضوع آخر، تتناول التايمز كيف أمرت وزيرة الخارجية الامريكية دبلوماسيي بلادها بالتحرك والتجسس حول العالم ضد الاصدقاء والاعداء على حد سواء.
وبحسب الوثائق، طلب من الدبلوماسيين جمع معلومات شخصية عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وكذلك معلومات خاصة عن ممثلي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا في مجلس الأمن.
وتحظر المعاهدات الدولية التجسس على الامم المتحدة. لكن ليس سرا ان دولا عدة تحاول البحث عن تسريبات من خالف جدران مقر الامم المتحدة في نيويورك.
وتظهر المعلومات الواردة في الوثائق المسربة ان كلينتون تبحث عن معلومات مستغلة الدبلوماسيين بدلاً من الاكتفاء بحصر الامر في يد الجواسيس التقليديين.
وأضافت التايمز أنه في المانيا، لم تكتف الخارجية الامريكية بتجنيد عميل من حكومة ميركل نقل عشرات الوثائق الى الامريكيين، بل ايضاً اعطى توصيفات لزملائه مثل وولفجانج شوبل وزير المالية الذي وصفه بـ"العجوز الغاضب". اما ميركل فقال عنها: "عندما تقلق، تصبح عنيدة، لكنها تخاطر بان تصبح بغضية ونادراً ما تكون مبدعة".
وفي ما يتعلق بالملف الفلسطيني تكشف البرقيات انه طلب من السفارات الامريكية في القاهرة وتل ابيب والقدس وعمان ودمشق والرياض تقديم خطط تنقلات سيارات الاعضاء البارزين في حركة حماس وكذلك السلطة الفلسطينية.
وهذه المطالب حملت توقيع كلينتون وقبلها سلفها كوندوليزا رايس.
اردوغان في المرمى الاسرائيلي
وقال عبد الباري عطوان في صحيفة القدس العربي بعنوان اردوغان في المرمى الاسرائيلي: قليلة هي المعلومات التي تسربت عن حزمة وثائق موقع ويكيليكس، ولكن هناك حالة من الرعب تسود اكثر من عاصمة عربية لان هذه الوثائق ستكشف عن اسرار العلاقات السرية العربية ـ الاسرائيلية، وفصول التآمر العربية ـ العربية، والتحضيرات للحرب على ايران.
الوثائق الجديدة, كما يشير عطوان, لا تتعلق بالحرب في افغانستان، ولا وقائع التعذيب واخفاء المعلومات في العراق مثل سابقاتها، وانما ايضا بدهاليز السياسة الخارجية الامريكية في العالم بأسره، ورسائل السفراء الامريكيين الى حكومتهم، ولقاءاتهم السرية مع المسؤولين في الدول المضيفة، والعربية منها على وجه الخصوص.
وحسب المعلومات الاولية، يقول عطوان, فان الولايات المتحدة الامريكية كانت تدعم حزب العمال الكردستاني ماليا وعسكريا ضد تركيا الحليف الاستراتيجي لواشنطن، مثلما قرأنا ايضا اتهامات للحكومة التركية بدعم تنظيم 'القاعدة' وعملياته في العراق.
ويضيف عطوان أن دعم واشنطن لحزب العمال الكردستاني غير مستبعد اذا نظرنا الى الانقلاب الكبير الذي وقع في السياسة الخارجية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط منذ ان بدأت حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة السيد رجب طيب اردوغان في ادارة ظهرها الى اوروبا مكرهة، والاتجاه الى الشرق العربي والاسلامي حاضنتها الطبيعية.
بعد التهدئة... 3 بنود للتسوية اللبنانية
وفي شأن آخر وفي صحيفة دار الحياة قال طوني فرنسيس بعد التهدئة... 3 بنود للتسوية اللبنانية:حتى اللحظة لا تبدو التسوية اللبنانية، أو حول لبنان، متوافرة، فهي لم تنضج كفاية حتى تقدم على مائدة المتعطشين إليها. ولا يزال الخطاب السياسي العام يراوح مكانه في المكانين وتحت لافتتين متناقضتين. خطاب رفض المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وكل ما سيصدر عنها في مقابل خطاب التمسك بهذه المحكمة وبكل ما ستقوله وتقرره. وإذا كانت اللافتتان تقتصران على عنوان واحد، إلا أنهما تخفيان من دون شك أطناناً من الأفكار والمشاريع وربما الأحلام والأوهام، منها ما يبدأ بتعديل النظام للحد من نفوذ رئيس الوزراء السنّي وتثبيت منصب وزارة المالية للطائفة الشيعية، ومنها ما يستعيد تجربة ديغولية موهومة فيطرح تحسين صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني في سياق فاتورة دكنجي تقليدي، أملاً في أن تستسلم الجمهورية أمام المنقذ الذي لا بديل منه.
يجري تداول, كما يشير فرنسيس, مثل هذه الأفكار «البسيطة» في كل زاوية من زوايا الحلقات السياسية اللبنانية، تضاف إليها هواجس أخرى، يثيرها مسيحيون ودروز وأبناء الأقليات الخائفة من أقليات أخرى، وهؤلاء جميعاً يتآمرون لإخفاء حقيقة ما يضمرون، فيعلقون رغباتهم على مشجب المحكمة الدولية والمشروع الصهيوني وصلعة فيلتمان. لا أحد منهم يصارح الآخر، بل إن فريقاً ذهب الى حد الامتناع عن الحوار ومقاطعته، فعاقب رئيساً للجمهورية وكأنه موظف يُعطى إجازة إجبارية، وحول مجلس وزراء مسؤولاً عن «الشعب والجيش والمقاومة» الى مجلس بلدي في قرية نائية اختلفت عائلاتها على قطيع ماعز، فشلَّت البلدية.
لبنان وخطر العودة إلى خياري أشكنازي
وفي صحيفة دار الخليج تحدث محمد السعيد إدريس عن لبنان وخطر العودة إلى خياري أشكنازي, فقال: كان مثيراً للاهتمام تسريب معلومات إيجابية حول ما يجري من محادثات إقليمية تعتمد على “اتفاق سوري سعودي بمباركة إيرانية”، على خطوط عريضة يمكن أن تحقق في النهاية هذا التوافق “الاستحالي”، أو الذي يبدو مستحيلاً بين هدفي العدالة والاستقرار في لبنان، ووفق أكثر من صيغة مقترحة للحل تثبت، في ذاتها، توافر قدر لا بأس به من المرونة والتفهم لمواقف كل طرف وحسن النوايا .
ويقول أن أبرز ما في هذا التوافق تلك الأسس التي كانت تبدو مستحيلة، أو التي حاول الكثيرون تأكيد استحالتها لاستبعاد أي فرصة للتوافق وفرض سيناريو الفتنة والتفجير فرضاً من منطلق وصم حزب الله والقوى الداعمة له لبنانياً وإقليمياً بتهمة تهديد الاستقرار لوأد العدالة واغتيالها هروباً من الالتزام باستحقاقات القرار الظني للمحكمة الذي جرى عمداً تسريب أهم مضامينه والتي تتهم قيادات في حزب الله بمسؤولية الاغتيال .
من أهم هذه الأسس, كما يقول السعيد, التسليم بعدم إلغاء المحكمة، وعدم القدرة على التدخل في القرار الظني، وإسقاط مبدأ اللجوء إلى العنف أو حتى التلويح به، مع إشارتين مهمتين تؤكدان جدية نوايا التوافق .
ويشير السعيد إلى أنه إذا كان الترويج لوجود مخطط لدى حزب الله للسيطرة العسكرية قد استهدف تهيئة الرد على هذا المخطط سواء من جانب “إسرائيل” بتوفير المبرر الكافي للتدخل أو من جانب أطراف داخلية لبنانية، فإن تعمد نشر تلك الاتهامات استهدف الضغط على المحكمة للتعجيل بإعلان القرار الظني ووضع الحكومة اللبنانية وجمود التوافق السعودي السوري الإيراني أمام طريق مسدود، أو أمام الأمر الواقع: فإما الرضوخ لقرار المحكمة والقبول بإدانة حزب الله بكل ما هو متوقع من تداعيات لذلك، وإما دفع حزب الله دفعاً وتوريطه في عمل عسكري يكون بمثابة “نقطة الصفر” لفرض سيناريو الفتنة والحرب التي تعد لها “إسرائيل” منذ فترة طويلة وفقاً لتأكيدات رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” غابي اشكنازي الذي وضع لبنان بين خيارين، إما الفتنة والحرب الداخلية، وإما أن تقوم “إسرائيل” بالمهمة وتضع نهاية لما يسميه ب”خطر حزب الله” والخطر الإيراني.
هل لما يحدث في كوريا انعكاس على الشرق الأوسط؟
وتساءلت صحيفة الوطن السعودية:هل لما يحدث في كوريا انعكاس على الشرق الأوسط؟,وقالت:الأزمة الدائرة اليوم بين كل من كوريا الشمالية وجارتها كوريا الجنوبية لها العديد من الانعكاسات على ساحة العلاقات الدولية وبالأخص على موازين القوى في الشرق الأوسط رغم بعد المسافة الفاصلة بين المنطقتين، ورغم أن الأزمة في حقيقتها نتاج لصراع طويل بين الدولتين منذ الحرب الكورية في الخمسينات من القرن الماضي إلا أن تجاذب الدولتين نحو دوائر نفوذ قوتين مختلفتين هما الولايات المتحدة الأميركية والصين جعل من هذه الأزمة امتداداً للتنافس القائم بينهما على الساحة الدولية، ومن ثم فإن تطورات الأزمة الكورية لا بد أن تنسحب على مناطق التنافس الأخرى في العالم.
التساؤلات التي تطرحها هذه الأزمة, تقول الوطن, تتعلق بالنهج الذي ستتخذه الولايات المتحدة، خاصة أن إيران من جهة أخرى تسعى لإنشاء برنامجها النووي، ومن ثم تبرز على السطح استفهامات نتيجة تشابه الموقف تجاه البلدين. ويزيد من تعقيد المسألة أن الموقف المقابل لروسيا أو الصين تجاه كوريا سوف ينسحب بطريقة أو أخرى على موقفهما تجاه إيران وذلك لمحاولة تعزيز مصالحهما في هذه القضية.
من جهة أخرى, تقول الوطن إن تدخل الولايات المتحدة عسكرياً سوف يعد خطوة كبيرة لها انعكاسات متعددة على تعاملها مع قضايا أفغانستان والعراق وبوصلة أعم على الواقع العسكري الأميركي على الساحة الدولية اليوم، فمثل هذا التوجه سيعني مزيداً من التوسع العسكري الذي سيزيد من حدة الاستقطاب القائم اليوم على ساحة العلاقات الدولية.
سلام دارفور
ونعود إلى لشأن العربي مع صحيفة الوطن القطرية التى قالت بعنوان «سلام دارفور» وربع الساعة الأخير:تشكل الزيارة الحالية للوسيطين القطري، والأممي الإفريقي، آل محمود وجبريل باسولي، للسودان، مرحلة مهمة لـ «سلام دارفور» في ربع الساعة الأخير، التي تسبق الإعلان، رسميا، عن وثيقة السلام، في الشهر المقبل.
وأشارت إلى أن لقاءات الوسيطين، في السودان، تستهدف وضع الجميع في صورة وثيقة السلام، والتي جاءت من الوساطة المشتركة بعد جهود جبارة ومفاوضات صعبة شهدتها الدوحة بين الخرطوم وحركات متمردة، وشاركت في بعض جولاتها منظمات المجتمع المدني الدارفوري.
بالطبع، كما تول الصحيفة, لاتزال هنالك أكثر من حركة قابضة على السلاح، لم تشارك في «منبر الدوحة» بالرغم من النداءات المتوالية، التي ظلت تطلقها «الوساطة» وتطلقها الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بسلام دارفور.
الوقت، كما هو قيمة اقتصادية، هو قيمة حياة أو موت في زمن الحروب، ولئن كانت الوساطة المشتركة، القطرية الأممية الإفريقة، قد أعلنت أمس على لسان الوسيط باسولي إمكانية مد زمن «الوساطة»، أملا في لحاق الرافضين بالقطار، من أجل التسوية التي لا تستثني أحدا، فإنه ليحق على أولئك الرافضين الإسراع للحاق بالقطار، كسبا لوقت الحياة في زمن الموت!
نظام الاحتكام للقوة
ونعود إلى دار الخليج التى قالت في افتتاحيتها بعنوان نظام الاحتكام للقوة: الأزمة المالية التي طحنت العالم على مدى عامين ومازالت ارتداداتها ذات الطبيعة الزلزالية تؤثر في مسيرة الاقتصاد العالمي مثال على الصراع بين القديم الذي أثبت عدم جدواه والجديد الذي يحاول الانبثاق من رحمه . النظام الاقتصادي القائم أصبح محل نقاش لأن الأغنياء وصلت إليهم نيرانه، وهذه أمور ليست خفية على الإنسان العادي لأنها تتصدر نشرات وصفحات الأخبار. لكن مشكلات النظام الاقتصادي القائم التي بانت للأغنياء مؤخراً طالما كوت بنيرانها الفقراء كمجموعات وبلدان . فقد كان أنين الفقراء يمتد لسنوات طوال جراء نظام يوسع الهوة بينهم وبين الأغنياء، وفي الثروة، وفي التقانة، وفي التجارة، وفي التعليم، وفي مجالات الحياة الأخرى .
وكما في الأزمة المالية،تقول الصحيفة, فإن الأزمات السياسية التي تنشب بين الحين والآخر في مناطق جغرافية مختلفة في العالم، تثبت أن جعل الشرعية الدولية أداة لتحقيق مصالح الكبار بدل أن تكون حكماً يفصل في المشكلات العالمية وفقاً للقوانين الدولية، سيؤدي إلى مزيد من الحروب والعنف على مستوى العالم.
وتحتم الصحيفة بقولها أن الإصرار على الاحتكام إلى القوة أو التهديد بها سيؤدي إلى ولادة كتل سياسية تحتكم إلى المصالح المجردة من دون اعتبار للقوانين والأعراف الدولية، ما سيفاقم من مشكلات العنف في العالم.
ما الذي علينا أن نفعله للعراق؟!
وفي صحيفة الشرق الأوسط تساءلت بثينة شعبان ما الذي علينا أن نفعله للعراق؟! الواقع، إننا نحن العرب، ما نزال نواجه تحديات جمّة في بناء الدول على أساس المؤسسات الدستورية. ونلاحظ نحن من خلال التجربة الحديثة، ومن التاريخ أيضا، أن الدول الإسلامية التي تحظى باحترام العالم، هي تلك الدول التي تنهض بتعليمها، واقتصادها، ومؤسساتها، فتعد بذلك لقوتها ومنعتها واستقلال قرارها.
وتقول شعبان إن الاستقلال الحقيقي للعرب يؤخذ بالعلم والتقدم في مجال تحقيق المشاركة الشعبية عبر الديمقراطية السياسية المناسبة. كما أن التضامن العربي، وتوحيد الجهود، هما السبيل الوحيد الذي يمكن أن يعالج نقاط ضعف العرب، ويحميهم من مخاطر الاستعمار الجديد، حتى و«إن كان البعض لم يمت كما يقال أو لم يرَ من مات وعاد ليتأكد من وجود الآخرة؟» فإذا كان البعض لا يدرك أهمية توحيد الكلمة والصف، فلينظر إلى أوروبا، وأميركا وروسيا من جهة، وليروا ماذا تفعل إسرائيل والولايات المتحدة من تبادل في الأدوار والمصالح، وليتذكروا دائما ما قاله بايدن عن منطقتنا التي اعتبرها «منطقة استراتيجية حيوية» للولايات المتحدة، لأن حليفتها ونفطنا المنهوب يقعان فيه.
علينا, كما تقول شعبان, معالجة واقعنا السياسي بهدف جعل حكوماتنا حلفاء لشعوبنا، ومصالحنا، وليس لأهداف ومصالح الولايات المتحدة، ومن أجل حماية شعوبنا من قوى تعلن صراحة دعمها لكيان يستقدم مستوطنين مدججين بالسلاح النووي، والطائرات الأميركية، والدعم الأطلسي.
أمن المطارات
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" نتيجة استطلاع للرأي أظهر دعم غالبية المسافرين إدخال إجراءات الأمن المشددة الى المطارات، بما في ذلك تقنية الماسحات الضوئية لكامل الجسم المثيرة للجدل والتي يمكنها أن الركاب الذين يشكلون تهديدا إرهابيا.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرته "فايننشال تايمز" بالتعاون مع مؤسسة "هاريس" ونشر اليوم، أنه رغم الشكاوى التي قدمها رؤساء شركات الطيران من ان عمليات التفتيش ما قبل المغادرة قاسية للغاية، رأى أقل من شخص من كل أربعة أشخاص في أوروبا، وبريطانيا والولايات المتحدة انه ينبغي تخفيف الإجراءات الأمنية.
وكان شرط خلع الحذاءين والقيود المفروضة على المياه المعبأة في زجاجات ومستحضرات التجميل أقل التدابير شعبية، إلا أن غالبية المستطلع آراؤهم يعتقدون بوجوب الابقاء عليها.
وتشير هذه النتائج إلى ان الحكومات ستفوز تأييد واسع إذا قررت المضي قدما في إجراءات الحد من خطر التعرض لهجمات ارهابية.