قرينة الرئيس في افتتاح المرحلة الأولي من تطوير مدارس الفيوم:
هدفنا إحداث حركة مجتمعية متكاملة للنهوض الشامل بالمؤسسات التعليمية
قامت السيدة سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة أمس بزيارة للمحافظة حيث افتتحت المرحلة الأولي من مبادرة تطوير مدارس المحافظة لتشمل 63 مدرسة تم الانتهاء منها و90م درسة تستكمل العام القادم وذلك في اطار المشروع القومي لتطوير المدارس علي مستوي الجمهورية والذي تتبناه جمعية مصر الجديدة تحت شعار خطوة للمستقبل منذ عام 2006 يشمل 513 مدرسة علي مستوي الجمهورية لتعود بالنفع علي ما يزيد علي 5 ملايين مواطن ويستفيد منها نصف مليون طالب وطالبة.
يهدف المشروع القومي لتطوير المدارس الحكومية واعادة تأهيلها لاحداث حركة مجتمعية متكاملة وفاعلة تحتشد فيها جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي في روح من الشراكة البناءة من أجل تحقيق هدف مصيري وهو النهوض الشامل بالمؤسسات التعليمية لتصبح نموذجا تعليميا وتربويا متكاملا.
كانت السيدة سوزان مبارك رئيسة جمعية مصر الجديدة قد أكدت خلال تصريحات صحفية أمس خلال زيارتها لمحافظة الفيوم علي ان المشاركة المجتمعية التي تبنتها الجمعية منذ بداية العمل بالمشروع والتعاون المشترك والمحبة والحرص علي انجاز المشروع وابرازه في أحسن صورة هو أهم مكون لانجاح هذا العمل علي الرغم من التحديات التي واجهت اتمام وانجاز هذا العمل أهمها عنصر الزمن والمكان.
وأشارت قرينة الرئيس إلي ان تطوير المدرسة في زمن قصير وهو فترة الاجازة الصيفية فقط يعد تحديا كبيرا لانجاز وتطوير المدارس.
وأضافت ان عملية التطوير للمدارس تشمل ايضا تطويرا للحي بأكمله داخل المدرسة ومحيط المجتمع وداخل الأسرة أيضا عن طريق التعاون بين مجلس الأمناء والمدرسة والأسرة ودور المحافظ والمحافظة في اسناد المشروع وتسهيل بعض الامكانات المادية والتنمية البشرية.
وأشارت إلي تحقيق أمنية التطوير للمدارس لتشمل كل محافظات مصر واجتياز الامكانات المادية التي دائما ما تقف حائلا دون الاستمرارية والتنفيذ.
وقالت اننا وعدنا قنا بما تم تنفيذه وانجازه بمحافظة الأقصر وسنستمر في قنا مع دراسة كافة امكانات المحافظة هناك وسيتم استكمال ما بدأناه بالفيوم فهناك حوالي 90 مدرسة بالفيوم لتصبح 100 مدرسة بمحافظة الفيوم وسيتم امتداد المشروع ليشمل كافة المحافظات.
وعن دور جمعية مصر الجديدة في المتابعة للمدارس التي تم تطويرها أكدت قرينة الرئيس ان عملية المتابعة للمدارس تتم من خلال الجمعيات الأهلية والادارة المحلية لكل محافظة التي تستمر في تقييم المدرسين واستمرارية عمل المشروع في كل مدرسة.
وأكدت السيدة سوزان مبارك علي مشاركة الحكومة في عملية تطوير المدارس جنبا إلي جنب مع قطاع رجال الأعمال والمحافظين والوزارات المعنية.
مشيرة الي ان مشروع تطوير المدارس بالمحافظات ليس مهمة وزارة التربية والتعليم بمفردها ولكن مسئولية الوزارات الأخري كوزارة الاتصالات والتي ساهمت بتطوير وادخال التكنولوجيا المتطورة والانترنت والحاسب الآلي ووزارة الثقافوالمجتمع الأهلي والجمعيات الأهلية والمحافظين.
وأضافت ان العمل في تطوير مدارس الفيوم بدأ مناصفة في العملية المادية والمصروفات بين الجمعية والمحافظة.
جولة بالمدارس
كانت السيدة سوزان مبارك قد بدأت جولتها التفقدية لمدارس الفيوم بزيارة لمدرسة فاطمة الزهراء الاعدادية حيث تفقدت المكتبة واستمعت إلي الطلبة والطالبات ومدي استفادتهم من مقتنيات المكتبة وقد اجمعوا بانهم يقومون بتنفيذ ابحاثهم من خلال توافر الكمبيوتر المتوفر داخل المدرسة والتي لم تكن متوفرة فيما قبل عملية التطوير وكانوا يجدون مشقة في تنفيذها من خلال مقاهي الانترنت واضافوا ان المدرسة أصبحت متطورة في كافة اقسامها خاصة دورات المياه.
وأشارت قرينة الرئيس إلي ان ميول الطالب تتشكل حسب قدراته وميوله واضافت ان موقع الوزارة علي الانترنت يغني الطالب عن اللجوء إلي الدروس الخصوصية حيث تتوافر المواد العلمية من خلال الموقع وان الدورات التدريبية للمدرس قد سهلت له التعامل مع الوسائل الحديثة والانترنت التي سهلت المعلومة لذهن الطالب.
وفي معمل التعليم الالكتروني شهدت السيدة سوزان مبارك درسا علي المرايا والضوء أكدت الطالبات ان التطوير شمل معمل الكمبيوتر وان السبورة الذكية اتاحت المعلومة للطلبة بشكل واضح وتركيز أعلي.
كما شهدت حلا لتمارين اللغة الانجليزية باستخدام الكمبيوتر ثم تفقدت مدرسة البارودية الابتدائية وشهدت فقرة غنائية علي فناء المدرسة وتفقدت فصل التربية رياضية بملعب المدرسة وفصل رياض للأطفال وانتقلت الي مدرسة مدينة فارس للتعليم الأساسي حيث تفقدت معمل التعليم الالكتروني وفصلا اعداديا.
كما تفقدت مدرسة عزة زيدان التجريبية للغات وشهدت فصلا ثانويا ومعمل الأوساط المتعددة لرياض الأطفال وحديقة رياض الأطفال وصالة متعددة الأغراض.
كما شهدت عرضا لفيلم عن مراحل تطوير مدارس المحافظة حيث استمعت لشرح علي شاشة البلازما من الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم.
من جانبه أكد محمود صالح مقرر مشروع تطوير المدارس ان مشروع تطوير المدارس وصل إلي 513 مدرسة بواقع 8200 فصل دراسي تخدم نصف مليون طالب وطالبة ويستفاد منه حوالي 5 ملايين مواطن مشيرا إلي ان محافظة الفيوم هي المحطة الرابعة بعد اسنا وأرمنت والأقصر وقنا وانه في الغالب ستنضم محافظة سوهاج إلي المشروع.
وأضاف ان عملية تطوير المدارس امتدت بجانب الأعمال الانشائية إلي تأثيث وتجهيز الفصول الدراسية والمعامل المدرسية ومعامل الحاسب الآلي والوسائط المتعددة وحجرات الأنشطة الفنية وارجاع أنشطة مفقودة مثل الموسيقي والتطريز والاقتصاد المنزلي.
وأشار الي ان المشروع استهدف المدارس ورفع كفاءة الاحياء التي توجد بها هذه المدارس ليستفيد منها 5 ملايين مواطن بالمحافظات الأربع بتكلفة 171 مليون جنيه لمحافظة الفيوم و340 مليون جنيه علي اجمالي المشروع كاملة وانه سيتم التوسع في المشروع ليشمل مائة مدرسة في كل محافظة.
وأضاف ان المشروع هو في حد ذاته تجربة رائدة وفريدة من نوعها فهو مشروع متكامل تقوده جمعية مصر الجديدة كجمعية أهلية بالتعاون مع بعض الوزارات ورجال الأعمال وجمعيات أهلية.
كان في استقبال السيدة سوزان مبارك الدكتور مصطفي سعيد محافظ الفيوم والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ومحمود صالح مقرر مشروع تطوير المدارس ورئيس جامعة الفيوم. هاني سيف النصر أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية ووكيل وزارة التربية بمحافظة الفيوم وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية بالمحافظة.
الفيوم عبير فتحي
انتظام الدراسة بالقاهرة والجيزة وجنوب سيناء
وكلاء الوزارة: لا تهاون في تجاوز نسبة الغياب
انتظمت الدراسة أمس بالمدارس علي مستوي الجمهورية وشهدت حضورا كبيرا بمدارس القاهرة والجيزة وجنوب سيناء بعد قرار د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بحرمان الطلاب الذين تجاوزوا نسبة 20% من الغياب من دخول امتحان آخر العام.
تفقد وكلاء الوزارة المدارس للاطمئنان علي حسن سير العملية التعليمية وأعطوا تعليماتهم بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة وتفعيل الأنشطة المدرسية.
ففي القاهرة انتظم أمس التلاميذ والطلاب في الدراسة حيث شهدت حضورا كبيرا في كافة المدارس بمراحلها المختلفة.
أكد مدحت مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة انه لا تهاون في حالة تجاوز فترة الغياب المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم.
أوضح ان مديري المدارس والإدارات التعليمية يقومون بجولات ميدانية يومية وفقا لتعليمات وزير التربية والتعليم للتأكد من انضباط العملية التعليمية داخل المدارس خاصة المدارس الثانوية لضبط عملية الحضور اليومي.
شدد مسعد علي نظافة المدارس وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية التلاميذ من أي أمراض معدية خاصة مع بداية فصل الشتاء.
تفقد مسعد سير الدراسة في مدارس إدارة مصر الجديدة التعليمية حيث زار مدرسة الخلفاء الراشدين الثانوية بنات وعزيز صدقي التجريبية بالإدارة.
الجيزة
وفي الجيزة انتظم أمس تلاميذ وطلاب مختلف المراحل التعليمية..قامت نادية محمد عبدالمنعم وكيلة وزارة التربية والتعليم بجولة علي عدد من المدارس لتفقد سير العملية التعليمية مؤكدة علي ارتفاع نسبة الحضور وانتظام العملية التعليمية.
أوضحت ان الطلاب انتظموا في الفصول ومارسوا الأنشطة المختلفة.
أضافت انه تم التشديد علي الاهتمام بالنظافة العامة بالفصول ودورات المياه لتوفير سبل الراحة للتلاميذ.
أشارت الي التأكيد علي الالتزام بالقرارات الوزارية المنظمة وحصر الغياب والحضور وإرساله أولا بأول إلي المديرية.
شددت علي مديري المدارس بضرورة المتابعة الجادة لسير العملية التعليمية واليوم الدراسي مع تفعيل المجموعات المدرسية وعلاج نقاط الضعف عند الطلاب.
* انتظمت أمس الدراسة بمدارس جنوب سيناء بعد قضاء الطلاب لأجازة عيد الأضحي المبارك وبلغت نسبة الحضور بين الطلاب 90%.
قام محمد عطا القماش وكيل وزارة التعليم وبرفقته علي الألفي وكيل المديرية والسعيد عرفة مدير عام إدارة طور سيناء التعليمية بجولة تفقدية علي معظم مدارس مدينة طور سيناء بمختلف المراحل للاطمئنان علي حسن سير العملية التعليمية.
قال وكيل الوزارة انه تم تشكيل لجان متابعة من مديري الإدارات التعليمية ورؤساء الأقسام وموجهي المواد وأعضاء لجنة المتابعة المركزية بديوان المديرية للمرور علي المدارس للتأكد من حس سير العملية التعليمية ومعاقبة المقصرين ومتابعة انتظام الطلاب في الفصول.
تصوير: هيثم صبري
وعبدالرحمن أبوالعطا
أجندات المرشحين خالية من برامج التعليم
المنح والهدايا واللحوم أهم من تطوير المدارس !
اقتصرت معظم برامج المرشحين لانتخابات مجلس الشعب علي تقديم خدمات قصيرة المدي مثل توفير اللحوم والمنح المالية وإقامة الأفراح الجماعية دون أن يأتي التعليم علي أجندتها الانتخابية باستثناء الحزب الوطني الديمقراطي الذي تضمن رؤيته حول إصلاح العملية التعليمية.
أكد الأساتذة أنه رغم اهتمام قطاع عريض من الشعب المصري بالتعليم إلا أن برامج المرشحين لم تشمل إصلاح المدارس الموجودة بدوائرهم أو تقديم أي خدمات للعملية التعليمية.
لا توجد خطط
أوضح د.صلاح عبدالحميد الطحاوي أستاذ القانون الدولي العام والمحامي بالنقض أنه لا توجد خطط للتعليم في برامج المرشحين رغم أنه من أهم البرامج ويجب أن يأخذ جزءًا كبيرًا من الاهتمام لأنه يهم القطاع العريض من الشعب المصري خاصة لمحو الأمية والتعليم الأساسي.
أشار إلي ضرورة أن تكون هذه البرامج التعليمية مقننة ولها دراسة وليس كلاما من أجل النجاح في الانتخابات ثم بعد نهاية الانتخابات يصبح حبرا علي ورق.
قال إنه لتطبيق هذا الهدف لابد من أن يتواجد مع الناخب أساتذة من كليات التربية قسم المناهج والتدريس لكي توضع هذه الخطط حيز التنفيذ بعد عرضها علي وزارة التربية والتعليم والموافقة عليها ويجب أن تتابع الوزارة خطة الناخب سواء أثناء العملية الانتخابية أو بعدها أي سواء وفق فيها أو لا لكي تتبين مصداقيته لدي الشعب.
أشار إلي أنه من الملاحظ أن برامج الناخبين ليس بها ثمة حديث عن العملية التعليمية سواء في بناء المدارس أو محو الأمية علي الإطلاق وبالتالي فإن جميع الشعارات الموجودة لا تعطي للناخب أي مصداقية وهذا من الأسباب في عدم سعي فئات الشعب إلي لجان الاقتراع لأنه لا توجد برامج حقيقية وإن وجدت فهي خاوية علي عروشها.
المحور
قال د.محمد يونس عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان السابق: إنه لابد أن يكون المحور الرئيسي في برامج الناخبين.
أضاف أن التعليم الجامعي في مصر يعاني من محنة وميزانية البحث العلمي لا ترقي إلي إحداث أي تقدم أو بحوث متميزة في حين أن دولاً أخري أصبحت تغزو العالم بتقدمها العلمي وللأسف فإن دولة مثل إسرائيل حصلت فيها 49 جامعة علي امتياز في البحث العلمي مما يدعونا إلي وقفة جادة للاهتمام بالتعليم.
مشروعات
أكد ثروت بدوي أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة علي خلو برامج الناخبين من خطط التعليم وتطوير العملية التعليمية رغم أهمية هذا الجانب مشيرا إلي ضرورة تضمين البرامج الانتخابية أفكارًا ومشروعات تهدف إلي تحسين البنية الأساسية في المدارس وتطوير المعامل والأنشطة من أجل خدمة الطلاب وأولياء الأمور.
تراجع
قال صابر عمار أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب إن التعليم غير موجود علي برامج الأحزاب وذلك منذ عدة سنوات ماضية مما أدي إلي تراجع التعليم بشكل موثر لعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة وعدم ربط التعليم باحتياجات السوق فأصبح مجرد غاية للحصول علي شهادة للوجاهة الاجتماعية أكثر منه مشاركة اجتماعية.
أوضح أن التعليم بالنسبة للمرشحين ليس له مردود ولكن الأهم ما يعاني منه الشعب من غلاء الأسعار كاللحمة والطماطم دون تأدية الدور الرئيسي في خدمة المجتمع لتتحول العملية الانتخابية إلي مبادرة في الانفاق.
أشار إلي أن وجود رؤية للتعليم ليس بمجرد الانفاق علي البنية الأساسية للمدارس أو عمل مجموعات مجانية ولكن لابد من وجود رؤية استراتيجية وهذا لا يمكن لنائب وحده أن يقوم بها.
منح
ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية التمريض.. بجامعة حلوان أنه لا يجب أن تقتصر برامج المرشحين لانتخابات مجلس الشعب علي المنح والهدايا العينية والمادية إنما يجب أن يتسع مفهوم الخدمة العامة إلي احتياجات دوائرهم بل والمجتمع ككل.
أوضح د.مهدي أن المرشحين يجب أن يضعوا أمام أعينهم وفي البرامج الانتخابية مشاريع عامة قومية تهدف إلي تطوير المدارس من حيث المنشآت واحتياجات هذه المدارس من صيانة ودهانات وشراء مستلزمات الفصول الدراسية وتزويد ملاعب المدارس بالألعاب الرياضية.
طالب د.مهدي المرشحين بضرورة تنفيذ مشاريع قومية تخدم أهالي الحي من أجل رفع مستوي المعيشة وذلك يتحقق في الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها مؤكدا أن يكون هناك تعاون وثيق بين الجهات الحكومية والجامعات والمعاهد والمدارس والمصانع بتنفيذ مشروعات علي المدي البعيد من خلال دورات تدريبية لطلاب الجامعات حيث يقوم المرشح بالربط بين الجامعة وبين الكليات وخدمة المجتمع حيث تقوم كلية الطب مثلا بإعداد قوافل صحية وطبية وتقديم الخدمات التمريضية لأهالي الحي مشيرا إلي أن الخدمات التي يقدمها المرشحون تكمن في الأفراح الجماعية والهدايا وتوزيعها علي الأهالي.
شدد علي ضرورة الاهتمام بإنشاء حضانات ومدارس وعقد بروتوكولات تعاون بين المدارس وكليات التربية لإنشاء نوادي صيفية داخل المدارس لممارسة التلاميذ الرياضة وتعد هذه خدمة مجتمعية لأبناء دائرة المرشح وللمجتمع ككل.
وأوضح د.شريف وصفي عميد كلية هندسة حلوان السابق أن المكشلة التي تواجهنا في الانتخابات هي أن المرشحين ليس لديهم ثقافة مجتمعية باحتياجات أهل الدائرة والحي المرشح فيه.. مشيرا إلي أن غالبية المرشحين يتهمون بتوزيع الهدايا العينية والمادية وإقامة الحفلات التي يتم الانفاق عليها ببذخ دون مراعاة لأولويات الانفاق مما يفيد أهالي الحي في تطوير المدارس وصيانتها وإنشاء مدارس جديدة لجميع المراحل التعليمية لخدمة أهالي الحي.. مشيرا إلي أن خدمة المجتمع يجب أن تكون نابعة من الشخصية المصرية الوطنية.
أضاف أن المرشحين يجب أن ينتهزوا الانتخابات والدعاية لخدمة أبناء الدائرة في المدارس والجامعات.
أكد ترسيخ مباديء الوفاء والانتماء لدي أبناء الدائرة مشيرا إلي استثمار الأموال في وضع برامج هادفة تخدم العملية التعليمية.
طالب المرشحين بضرورة تنظيم دورات تدريبية في الحاسب الآلي لأبناء الدائرة المحتاجين وأيضا الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
قصور
يري د.علي راشد أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان أن هناك قصورًا شديدًا في برامج المرشحين لانتخابات مجلس الشعب فنجد أن معظمهم يركزون فقط علي الناحية المادية والتي تعد قصيرة المدي بينما تحظي قضايا التعليم بأكبر قدر من التجاهل من معظم المرشحين.
أشار إلي أن بعض المرشحين ليسوا علي مستوي فكري عال وبالتالي فإنهم لا يدركون أهمية التعليم كأساس لتطوير المجتمع ورفع مستوي المعيشة.
قال إن حل المشاكل المادية لأفراد المجتمع أمر جيد ولكن يجب أيضا أن يكون هناك من يتصدي لمشاكل التعليم التي تعد الهدف القومي الأهم والسبيل الأول نحو النهضة الفعلية.
أوضح أن هناك العديد من البرامج الخاصة بإصلاح التعليم والتي تحتاج للدعم المادي لها حتي يتم تنفيذها علي أرض الواقع لكنها لا تجد صدي في أوساط المرشحين ربما لأن لديهم أولويات أكثر عملية من وجهة نظرهم.
أكد أن الاهتمام برفع كفاءة المعلمين وتحسين أحوالهم يأتي ضمن عملية إصلاح التعليم حتي تكتمل منظومة التطوير فضلا عن أهمية إمداد المدارس بكافة الوسائل التكنولوجية لمواكبة متطلبات العصر.
إعادة نظر
أوضح د.عبدالعزيز الشخصي عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقا أن ظاهرة اختفاء برامج التعليم من قوائم برامج المرشحين تحتاج لإعادة النظر وضرورة التنبيه لأن التعليم يعد البوابة الرئيسية لأي تطور أو تقدم في كافة المجالات.
أكد أننا في مصر نحتاج لنهضة فعلية في التعليم وزيادة عدد المدارس بعد ارتفاع كثافة التلاميذ إلي حد كبير داخل الفصول بالإضافة لتحسين أوضاع المعلم وصيانة المدارس بشكل دوري وبعض هذه الأشياء يمكن أن يسهم فيها مرشحو الشعب.
أوضح أنه يمكن استثمار جهود الشعب في توظيفها لخدمة التعليم من خلال المساعدة الاجتماعية في تطوير المدارس مشيرا إلي أهمية توظيف الفكر كأساس للتقدم.
تمني أن يدخل مجلس الشعب هذه الدورة عقول مفكرة تسهم بفاعلية في النهوض بالمجتمع بشكل واقعي ملموس.
محمود حافظ
منال سعيد
دعاء عمرو
محلي سنورس ناقش أسباب نقل 240 إدارياً وإحالة 200 موجه للتحقيق
ناقشت لجنة التعليم بمجلس محلي مركز سنورس. في جلستها التي عقدت برئاسة منجود الهواري. وحضور سيد مخلوف نقيب المعلمين بالفيوم. وسيد محمد علي نقيب المعلمين بسنورس ومساعد أحمد مساعد من مجلس الأمناء. وشوقي جلال وكيل لجنة التعليم بالمجلس.. مشاكل نقل 240 إدارياً من إدارة سنورس التعليمية. وإحالة 200 موجه للشئون القانونية بالإدارة.
وقال محمد شعيب عضو المجلس. أن إدارة سنورس اتخذت قراراً بنقل 240 إدارياً مما تسبب في مشاكل عديدة وهزت الاستقرار الأسري للإداريين بسبب التأخر ونفقات السفر للمدارس النائية وأن بعض من تم نقلهم من كبار السن.
أضاف محسن عويس عضو المجلس أن الإدارة أحالت أكثر من 100 موجه من مختلف التخصصات للشئون القانونية.. وكشفت المناقشات أن بعض المدارس تعاني من مشاكل بسبب دورات المياه.
ومن ناحيته دافع هشام مصطفي حسان مدير إدارة سنورس التعليمية عن قراره وقال إن النيابة الإدارية أوصت بعمل حركة إزاحة بين الإداريين بالإدارة لسد العجز الصارخ بين الإداريين بمدارس الإدارة. مشيراً إلي أن بعض المدارس يتكدس بها الإداريون بأعداد كبيرة تصل إلي 19 إدارياً بالمدرسة الواحدة بينما الطبيعي يتراوح ما بين 4 أو 5 إداريين بالمدرسة الواحدة والغريب أن عدداً كبيراً من المدارس يعاني من عجز شديد في الإداريين. وتلاحظ أن بعض هذه المدارس يؤدي أعمال الإداريين بها "مدرسون" وأكد أن حركة الإزاحة جاءت منصفة وعادلة وروعي فيها البعد الاجتماعي لكبار السن وأن العملية الدراسية انتظمت تماماً بعد توفير الإداريين بكل المدارس بشكل عادل.
وأضاف أن الإدارة التعليمية بسنورس. أحالت ما يقارب من 200 موجه للشئون القانونية للتحقيق. بسبب مخالفتهم للقانون المنظم للعمل مشيراً إلي أن اللوائح نصت علي ضرورة حضور كل الموجهين من بداية اليوم الدراسي ومشاركتهم لأعضاء هيئة التدريس والتلاميذ بالمدارس "لطابور الصباح" والالتزام بمواعيد العمل الرسمية. وعدم الانصراف أثناء اليوم الدراسي إلا بعد نهايته. وذلك لمتابعة العملية التعليمية بالمدارس المكلفين بالعمل بها وضمان انضباطها.
أشار إلي أن بعض الموجهين يغادرون مدارسهم دون التوقيع في دفاتر الانصراف ولا يلتزمون بالمواعيد الرسمية.. ونفي مدير الإدارة التعليمية. وجود مشاكل في دورات المياه بالمدارس.
هدفنا إحداث حركة مجتمعية متكاملة للنهوض الشامل بالمؤسسات التعليمية
قامت السيدة سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة أمس بزيارة للمحافظة حيث افتتحت المرحلة الأولي من مبادرة تطوير مدارس المحافظة لتشمل 63 مدرسة تم الانتهاء منها و90م درسة تستكمل العام القادم وذلك في اطار المشروع القومي لتطوير المدارس علي مستوي الجمهورية والذي تتبناه جمعية مصر الجديدة تحت شعار خطوة للمستقبل منذ عام 2006 يشمل 513 مدرسة علي مستوي الجمهورية لتعود بالنفع علي ما يزيد علي 5 ملايين مواطن ويستفيد منها نصف مليون طالب وطالبة.
يهدف المشروع القومي لتطوير المدارس الحكومية واعادة تأهيلها لاحداث حركة مجتمعية متكاملة وفاعلة تحتشد فيها جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي في روح من الشراكة البناءة من أجل تحقيق هدف مصيري وهو النهوض الشامل بالمؤسسات التعليمية لتصبح نموذجا تعليميا وتربويا متكاملا.
كانت السيدة سوزان مبارك رئيسة جمعية مصر الجديدة قد أكدت خلال تصريحات صحفية أمس خلال زيارتها لمحافظة الفيوم علي ان المشاركة المجتمعية التي تبنتها الجمعية منذ بداية العمل بالمشروع والتعاون المشترك والمحبة والحرص علي انجاز المشروع وابرازه في أحسن صورة هو أهم مكون لانجاح هذا العمل علي الرغم من التحديات التي واجهت اتمام وانجاز هذا العمل أهمها عنصر الزمن والمكان.
وأشارت قرينة الرئيس إلي ان تطوير المدرسة في زمن قصير وهو فترة الاجازة الصيفية فقط يعد تحديا كبيرا لانجاز وتطوير المدارس.
وأضافت ان عملية التطوير للمدارس تشمل ايضا تطويرا للحي بأكمله داخل المدرسة ومحيط المجتمع وداخل الأسرة أيضا عن طريق التعاون بين مجلس الأمناء والمدرسة والأسرة ودور المحافظ والمحافظة في اسناد المشروع وتسهيل بعض الامكانات المادية والتنمية البشرية.
وأشارت إلي تحقيق أمنية التطوير للمدارس لتشمل كل محافظات مصر واجتياز الامكانات المادية التي دائما ما تقف حائلا دون الاستمرارية والتنفيذ.
وقالت اننا وعدنا قنا بما تم تنفيذه وانجازه بمحافظة الأقصر وسنستمر في قنا مع دراسة كافة امكانات المحافظة هناك وسيتم استكمال ما بدأناه بالفيوم فهناك حوالي 90 مدرسة بالفيوم لتصبح 100 مدرسة بمحافظة الفيوم وسيتم امتداد المشروع ليشمل كافة المحافظات.
وعن دور جمعية مصر الجديدة في المتابعة للمدارس التي تم تطويرها أكدت قرينة الرئيس ان عملية المتابعة للمدارس تتم من خلال الجمعيات الأهلية والادارة المحلية لكل محافظة التي تستمر في تقييم المدرسين واستمرارية عمل المشروع في كل مدرسة.
وأكدت السيدة سوزان مبارك علي مشاركة الحكومة في عملية تطوير المدارس جنبا إلي جنب مع قطاع رجال الأعمال والمحافظين والوزارات المعنية.
مشيرة الي ان مشروع تطوير المدارس بالمحافظات ليس مهمة وزارة التربية والتعليم بمفردها ولكن مسئولية الوزارات الأخري كوزارة الاتصالات والتي ساهمت بتطوير وادخال التكنولوجيا المتطورة والانترنت والحاسب الآلي ووزارة الثقافوالمجتمع الأهلي والجمعيات الأهلية والمحافظين.
وأضافت ان العمل في تطوير مدارس الفيوم بدأ مناصفة في العملية المادية والمصروفات بين الجمعية والمحافظة.
جولة بالمدارس
كانت السيدة سوزان مبارك قد بدأت جولتها التفقدية لمدارس الفيوم بزيارة لمدرسة فاطمة الزهراء الاعدادية حيث تفقدت المكتبة واستمعت إلي الطلبة والطالبات ومدي استفادتهم من مقتنيات المكتبة وقد اجمعوا بانهم يقومون بتنفيذ ابحاثهم من خلال توافر الكمبيوتر المتوفر داخل المدرسة والتي لم تكن متوفرة فيما قبل عملية التطوير وكانوا يجدون مشقة في تنفيذها من خلال مقاهي الانترنت واضافوا ان المدرسة أصبحت متطورة في كافة اقسامها خاصة دورات المياه.
وأشارت قرينة الرئيس إلي ان ميول الطالب تتشكل حسب قدراته وميوله واضافت ان موقع الوزارة علي الانترنت يغني الطالب عن اللجوء إلي الدروس الخصوصية حيث تتوافر المواد العلمية من خلال الموقع وان الدورات التدريبية للمدرس قد سهلت له التعامل مع الوسائل الحديثة والانترنت التي سهلت المعلومة لذهن الطالب.
وفي معمل التعليم الالكتروني شهدت السيدة سوزان مبارك درسا علي المرايا والضوء أكدت الطالبات ان التطوير شمل معمل الكمبيوتر وان السبورة الذكية اتاحت المعلومة للطلبة بشكل واضح وتركيز أعلي.
كما شهدت حلا لتمارين اللغة الانجليزية باستخدام الكمبيوتر ثم تفقدت مدرسة البارودية الابتدائية وشهدت فقرة غنائية علي فناء المدرسة وتفقدت فصل التربية رياضية بملعب المدرسة وفصل رياض للأطفال وانتقلت الي مدرسة مدينة فارس للتعليم الأساسي حيث تفقدت معمل التعليم الالكتروني وفصلا اعداديا.
كما تفقدت مدرسة عزة زيدان التجريبية للغات وشهدت فصلا ثانويا ومعمل الأوساط المتعددة لرياض الأطفال وحديقة رياض الأطفال وصالة متعددة الأغراض.
كما شهدت عرضا لفيلم عن مراحل تطوير مدارس المحافظة حيث استمعت لشرح علي شاشة البلازما من الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم.
من جانبه أكد محمود صالح مقرر مشروع تطوير المدارس ان مشروع تطوير المدارس وصل إلي 513 مدرسة بواقع 8200 فصل دراسي تخدم نصف مليون طالب وطالبة ويستفاد منه حوالي 5 ملايين مواطن مشيرا إلي ان محافظة الفيوم هي المحطة الرابعة بعد اسنا وأرمنت والأقصر وقنا وانه في الغالب ستنضم محافظة سوهاج إلي المشروع.
وأضاف ان عملية تطوير المدارس امتدت بجانب الأعمال الانشائية إلي تأثيث وتجهيز الفصول الدراسية والمعامل المدرسية ومعامل الحاسب الآلي والوسائط المتعددة وحجرات الأنشطة الفنية وارجاع أنشطة مفقودة مثل الموسيقي والتطريز والاقتصاد المنزلي.
وأشار الي ان المشروع استهدف المدارس ورفع كفاءة الاحياء التي توجد بها هذه المدارس ليستفيد منها 5 ملايين مواطن بالمحافظات الأربع بتكلفة 171 مليون جنيه لمحافظة الفيوم و340 مليون جنيه علي اجمالي المشروع كاملة وانه سيتم التوسع في المشروع ليشمل مائة مدرسة في كل محافظة.
وأضاف ان المشروع هو في حد ذاته تجربة رائدة وفريدة من نوعها فهو مشروع متكامل تقوده جمعية مصر الجديدة كجمعية أهلية بالتعاون مع بعض الوزارات ورجال الأعمال وجمعيات أهلية.
كان في استقبال السيدة سوزان مبارك الدكتور مصطفي سعيد محافظ الفيوم والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ومحمود صالح مقرر مشروع تطوير المدارس ورئيس جامعة الفيوم. هاني سيف النصر أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية ووكيل وزارة التربية بمحافظة الفيوم وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية بالمحافظة.
الفيوم عبير فتحي
وكلاء الوزارة: لا تهاون في تجاوز نسبة الغياب
تفقد وكلاء الوزارة المدارس للاطمئنان علي حسن سير العملية التعليمية وأعطوا تعليماتهم بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة وتفعيل الأنشطة المدرسية.
ففي القاهرة انتظم أمس التلاميذ والطلاب في الدراسة حيث شهدت حضورا كبيرا في كافة المدارس بمراحلها المختلفة.
أكد مدحت مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة انه لا تهاون في حالة تجاوز فترة الغياب المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم.
أوضح ان مديري المدارس والإدارات التعليمية يقومون بجولات ميدانية يومية وفقا لتعليمات وزير التربية والتعليم للتأكد من انضباط العملية التعليمية داخل المدارس خاصة المدارس الثانوية لضبط عملية الحضور اليومي.
شدد مسعد علي نظافة المدارس وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية التلاميذ من أي أمراض معدية خاصة مع بداية فصل الشتاء.
تفقد مسعد سير الدراسة في مدارس إدارة مصر الجديدة التعليمية حيث زار مدرسة الخلفاء الراشدين الثانوية بنات وعزيز صدقي التجريبية بالإدارة.
الجيزة
وفي الجيزة انتظم أمس تلاميذ وطلاب مختلف المراحل التعليمية..قامت نادية محمد عبدالمنعم وكيلة وزارة التربية والتعليم بجولة علي عدد من المدارس لتفقد سير العملية التعليمية مؤكدة علي ارتفاع نسبة الحضور وانتظام العملية التعليمية.
أوضحت ان الطلاب انتظموا في الفصول ومارسوا الأنشطة المختلفة.
أضافت انه تم التشديد علي الاهتمام بالنظافة العامة بالفصول ودورات المياه لتوفير سبل الراحة للتلاميذ.
أشارت الي التأكيد علي الالتزام بالقرارات الوزارية المنظمة وحصر الغياب والحضور وإرساله أولا بأول إلي المديرية.
شددت علي مديري المدارس بضرورة المتابعة الجادة لسير العملية التعليمية واليوم الدراسي مع تفعيل المجموعات المدرسية وعلاج نقاط الضعف عند الطلاب.
* انتظمت أمس الدراسة بمدارس جنوب سيناء بعد قضاء الطلاب لأجازة عيد الأضحي المبارك وبلغت نسبة الحضور بين الطلاب 90%.
قام محمد عطا القماش وكيل وزارة التعليم وبرفقته علي الألفي وكيل المديرية والسعيد عرفة مدير عام إدارة طور سيناء التعليمية بجولة تفقدية علي معظم مدارس مدينة طور سيناء بمختلف المراحل للاطمئنان علي حسن سير العملية التعليمية.
قال وكيل الوزارة انه تم تشكيل لجان متابعة من مديري الإدارات التعليمية ورؤساء الأقسام وموجهي المواد وأعضاء لجنة المتابعة المركزية بديوان المديرية للمرور علي المدارس للتأكد من حس سير العملية التعليمية ومعاقبة المقصرين ومتابعة انتظام الطلاب في الفصول.
تصوير: هيثم صبري
وعبدالرحمن أبوالعطا
المنح والهدايا واللحوم أهم من تطوير المدارس !
أكد الأساتذة أنه رغم اهتمام قطاع عريض من الشعب المصري بالتعليم إلا أن برامج المرشحين لم تشمل إصلاح المدارس الموجودة بدوائرهم أو تقديم أي خدمات للعملية التعليمية.
لا توجد خطط
أوضح د.صلاح عبدالحميد الطحاوي أستاذ القانون الدولي العام والمحامي بالنقض أنه لا توجد خطط للتعليم في برامج المرشحين رغم أنه من أهم البرامج ويجب أن يأخذ جزءًا كبيرًا من الاهتمام لأنه يهم القطاع العريض من الشعب المصري خاصة لمحو الأمية والتعليم الأساسي.
أشار إلي ضرورة أن تكون هذه البرامج التعليمية مقننة ولها دراسة وليس كلاما من أجل النجاح في الانتخابات ثم بعد نهاية الانتخابات يصبح حبرا علي ورق.
قال إنه لتطبيق هذا الهدف لابد من أن يتواجد مع الناخب أساتذة من كليات التربية قسم المناهج والتدريس لكي توضع هذه الخطط حيز التنفيذ بعد عرضها علي وزارة التربية والتعليم والموافقة عليها ويجب أن تتابع الوزارة خطة الناخب سواء أثناء العملية الانتخابية أو بعدها أي سواء وفق فيها أو لا لكي تتبين مصداقيته لدي الشعب.
أشار إلي أنه من الملاحظ أن برامج الناخبين ليس بها ثمة حديث عن العملية التعليمية سواء في بناء المدارس أو محو الأمية علي الإطلاق وبالتالي فإن جميع الشعارات الموجودة لا تعطي للناخب أي مصداقية وهذا من الأسباب في عدم سعي فئات الشعب إلي لجان الاقتراع لأنه لا توجد برامج حقيقية وإن وجدت فهي خاوية علي عروشها.
المحور
قال د.محمد يونس عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان السابق: إنه لابد أن يكون المحور الرئيسي في برامج الناخبين.
أضاف أن التعليم الجامعي في مصر يعاني من محنة وميزانية البحث العلمي لا ترقي إلي إحداث أي تقدم أو بحوث متميزة في حين أن دولاً أخري أصبحت تغزو العالم بتقدمها العلمي وللأسف فإن دولة مثل إسرائيل حصلت فيها 49 جامعة علي امتياز في البحث العلمي مما يدعونا إلي وقفة جادة للاهتمام بالتعليم.
مشروعات
أكد ثروت بدوي أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة علي خلو برامج الناخبين من خطط التعليم وتطوير العملية التعليمية رغم أهمية هذا الجانب مشيرا إلي ضرورة تضمين البرامج الانتخابية أفكارًا ومشروعات تهدف إلي تحسين البنية الأساسية في المدارس وتطوير المعامل والأنشطة من أجل خدمة الطلاب وأولياء الأمور.
تراجع
قال صابر عمار أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب إن التعليم غير موجود علي برامج الأحزاب وذلك منذ عدة سنوات ماضية مما أدي إلي تراجع التعليم بشكل موثر لعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة وعدم ربط التعليم باحتياجات السوق فأصبح مجرد غاية للحصول علي شهادة للوجاهة الاجتماعية أكثر منه مشاركة اجتماعية.
أوضح أن التعليم بالنسبة للمرشحين ليس له مردود ولكن الأهم ما يعاني منه الشعب من غلاء الأسعار كاللحمة والطماطم دون تأدية الدور الرئيسي في خدمة المجتمع لتتحول العملية الانتخابية إلي مبادرة في الانفاق.
أشار إلي أن وجود رؤية للتعليم ليس بمجرد الانفاق علي البنية الأساسية للمدارس أو عمل مجموعات مجانية ولكن لابد من وجود رؤية استراتيجية وهذا لا يمكن لنائب وحده أن يقوم بها.
منح
ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية التمريض.. بجامعة حلوان أنه لا يجب أن تقتصر برامج المرشحين لانتخابات مجلس الشعب علي المنح والهدايا العينية والمادية إنما يجب أن يتسع مفهوم الخدمة العامة إلي احتياجات دوائرهم بل والمجتمع ككل.
أوضح د.مهدي أن المرشحين يجب أن يضعوا أمام أعينهم وفي البرامج الانتخابية مشاريع عامة قومية تهدف إلي تطوير المدارس من حيث المنشآت واحتياجات هذه المدارس من صيانة ودهانات وشراء مستلزمات الفصول الدراسية وتزويد ملاعب المدارس بالألعاب الرياضية.
طالب د.مهدي المرشحين بضرورة تنفيذ مشاريع قومية تخدم أهالي الحي من أجل رفع مستوي المعيشة وذلك يتحقق في الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها مؤكدا أن يكون هناك تعاون وثيق بين الجهات الحكومية والجامعات والمعاهد والمدارس والمصانع بتنفيذ مشروعات علي المدي البعيد من خلال دورات تدريبية لطلاب الجامعات حيث يقوم المرشح بالربط بين الجامعة وبين الكليات وخدمة المجتمع حيث تقوم كلية الطب مثلا بإعداد قوافل صحية وطبية وتقديم الخدمات التمريضية لأهالي الحي مشيرا إلي أن الخدمات التي يقدمها المرشحون تكمن في الأفراح الجماعية والهدايا وتوزيعها علي الأهالي.
شدد علي ضرورة الاهتمام بإنشاء حضانات ومدارس وعقد بروتوكولات تعاون بين المدارس وكليات التربية لإنشاء نوادي صيفية داخل المدارس لممارسة التلاميذ الرياضة وتعد هذه خدمة مجتمعية لأبناء دائرة المرشح وللمجتمع ككل.
وأوضح د.شريف وصفي عميد كلية هندسة حلوان السابق أن المكشلة التي تواجهنا في الانتخابات هي أن المرشحين ليس لديهم ثقافة مجتمعية باحتياجات أهل الدائرة والحي المرشح فيه.. مشيرا إلي أن غالبية المرشحين يتهمون بتوزيع الهدايا العينية والمادية وإقامة الحفلات التي يتم الانفاق عليها ببذخ دون مراعاة لأولويات الانفاق مما يفيد أهالي الحي في تطوير المدارس وصيانتها وإنشاء مدارس جديدة لجميع المراحل التعليمية لخدمة أهالي الحي.. مشيرا إلي أن خدمة المجتمع يجب أن تكون نابعة من الشخصية المصرية الوطنية.
أضاف أن المرشحين يجب أن ينتهزوا الانتخابات والدعاية لخدمة أبناء الدائرة في المدارس والجامعات.
أكد ترسيخ مباديء الوفاء والانتماء لدي أبناء الدائرة مشيرا إلي استثمار الأموال في وضع برامج هادفة تخدم العملية التعليمية.
طالب المرشحين بضرورة تنظيم دورات تدريبية في الحاسب الآلي لأبناء الدائرة المحتاجين وأيضا الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
قصور
يري د.علي راشد أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان أن هناك قصورًا شديدًا في برامج المرشحين لانتخابات مجلس الشعب فنجد أن معظمهم يركزون فقط علي الناحية المادية والتي تعد قصيرة المدي بينما تحظي قضايا التعليم بأكبر قدر من التجاهل من معظم المرشحين.
أشار إلي أن بعض المرشحين ليسوا علي مستوي فكري عال وبالتالي فإنهم لا يدركون أهمية التعليم كأساس لتطوير المجتمع ورفع مستوي المعيشة.
قال إن حل المشاكل المادية لأفراد المجتمع أمر جيد ولكن يجب أيضا أن يكون هناك من يتصدي لمشاكل التعليم التي تعد الهدف القومي الأهم والسبيل الأول نحو النهضة الفعلية.
أوضح أن هناك العديد من البرامج الخاصة بإصلاح التعليم والتي تحتاج للدعم المادي لها حتي يتم تنفيذها علي أرض الواقع لكنها لا تجد صدي في أوساط المرشحين ربما لأن لديهم أولويات أكثر عملية من وجهة نظرهم.
أكد أن الاهتمام برفع كفاءة المعلمين وتحسين أحوالهم يأتي ضمن عملية إصلاح التعليم حتي تكتمل منظومة التطوير فضلا عن أهمية إمداد المدارس بكافة الوسائل التكنولوجية لمواكبة متطلبات العصر.
إعادة نظر
أوضح د.عبدالعزيز الشخصي عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقا أن ظاهرة اختفاء برامج التعليم من قوائم برامج المرشحين تحتاج لإعادة النظر وضرورة التنبيه لأن التعليم يعد البوابة الرئيسية لأي تطور أو تقدم في كافة المجالات.
أكد أننا في مصر نحتاج لنهضة فعلية في التعليم وزيادة عدد المدارس بعد ارتفاع كثافة التلاميذ إلي حد كبير داخل الفصول بالإضافة لتحسين أوضاع المعلم وصيانة المدارس بشكل دوري وبعض هذه الأشياء يمكن أن يسهم فيها مرشحو الشعب.
أوضح أنه يمكن استثمار جهود الشعب في توظيفها لخدمة التعليم من خلال المساعدة الاجتماعية في تطوير المدارس مشيرا إلي أهمية توظيف الفكر كأساس للتقدم.
تمني أن يدخل مجلس الشعب هذه الدورة عقول مفكرة تسهم بفاعلية في النهوض بالمجتمع بشكل واقعي ملموس.
محمود حافظ
منال سعيد
دعاء عمرو
وقال محمد شعيب عضو المجلس. أن إدارة سنورس اتخذت قراراً بنقل 240 إدارياً مما تسبب في مشاكل عديدة وهزت الاستقرار الأسري للإداريين بسبب التأخر ونفقات السفر للمدارس النائية وأن بعض من تم نقلهم من كبار السن.
أضاف محسن عويس عضو المجلس أن الإدارة أحالت أكثر من 100 موجه من مختلف التخصصات للشئون القانونية.. وكشفت المناقشات أن بعض المدارس تعاني من مشاكل بسبب دورات المياه.
ومن ناحيته دافع هشام مصطفي حسان مدير إدارة سنورس التعليمية عن قراره وقال إن النيابة الإدارية أوصت بعمل حركة إزاحة بين الإداريين بالإدارة لسد العجز الصارخ بين الإداريين بمدارس الإدارة. مشيراً إلي أن بعض المدارس يتكدس بها الإداريون بأعداد كبيرة تصل إلي 19 إدارياً بالمدرسة الواحدة بينما الطبيعي يتراوح ما بين 4 أو 5 إداريين بالمدرسة الواحدة والغريب أن عدداً كبيراً من المدارس يعاني من عجز شديد في الإداريين. وتلاحظ أن بعض هذه المدارس يؤدي أعمال الإداريين بها "مدرسون" وأكد أن حركة الإزاحة جاءت منصفة وعادلة وروعي فيها البعد الاجتماعي لكبار السن وأن العملية الدراسية انتظمت تماماً بعد توفير الإداريين بكل المدارس بشكل عادل.
وأضاف أن الإدارة التعليمية بسنورس. أحالت ما يقارب من 200 موجه للشئون القانونية للتحقيق. بسبب مخالفتهم للقانون المنظم للعمل مشيراً إلي أن اللوائح نصت علي ضرورة حضور كل الموجهين من بداية اليوم الدراسي ومشاركتهم لأعضاء هيئة التدريس والتلاميذ بالمدارس "لطابور الصباح" والالتزام بمواعيد العمل الرسمية. وعدم الانصراف أثناء اليوم الدراسي إلا بعد نهايته. وذلك لمتابعة العملية التعليمية بالمدارس المكلفين بالعمل بها وضمان انضباطها.
أشار إلي أن بعض الموجهين يغادرون مدارسهم دون التوقيع في دفاتر الانصراف ولا يلتزمون بالمواعيد الرسمية.. ونفي مدير الإدارة التعليمية. وجود مشاكل في دورات المياه بالمدارس.
No comments:
Post a Comment