gold prices and currency

Friday, December 3, 2010

احدث واهم اخبار فى بريد أهرام الجمعه 3/12/2010

مع استمرار تدمير المساكن والمزارع الفلسطينية في القدس‏,‏ والضفة الغربية وطرد ملاكها وإحلال مستوطنين بديلا عنهم‏,‏ ومع الاجتياح الاستيطاني ورفض التوقف

ولكي يمكن ايجاد مجال لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وبعد مباحثات واستعطافات لمدة ست ساعات بتاريخ‏11‏ نوفمبر تفضلت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ببذل أقصي الضغوط علي نيتانياهو لكي يتكرم بإيقاف بناء مستوطنات جديدة فقط لمدة ثلاثة أشهر ليس من ضمنها الإيقاف في القدس مع وعد بعدم المطالبة بتمديد الايقاف والتصدي لأي قرارات دولية لمصلحة الفلسطينيين وذلك في مقابل منح اسرائيل عدد‏20‏ طائرة شبح من أحدث طراز‏,‏ وقبلها بعدة ايام‏,‏ وعندما وجه الرئيس الامريكي باراك أوباما النقد لقرار اسرائيل بناء ألف وثلاثمائة وحدة سكنية في القدس الشرقية رد نيتانياهو فورا بالقول‏:‏ القدس ليست مستوطنة‏,‏ القدس هي عاصمة إسرائيل الموحدة إلي الأبد وقبل ذلك صرح رئيس الاستخبارات الحربية الاخير متفاخرا عند تقاعده ان جهازه قام بدور فعال في غرس بذور الفتنة الطائفية والفرقة والقلاقل في مصر ودول اخري بالمنطقة‏,‏ ودورها في جنوب السودان وفي منابع النيل ليس بالأمر الخفي وكذا في غزو العراق والتحريض لغزو ايران‏.‏
أما إذا عدنا سنوات لوجدنا سجلا حافلا بالمذابح في غزة والضفة ولبنان وعربدة في كل المنطقة من قصف للمفاعل النووي العراقي وسفينة في ميناء بورسودان وموقع في دير الزور بسوريا‏,‏ أما ركلها لجميع قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن لتسقط في سلال المهملات فحدث ولا حرج دون أي عقاب أو أي رد فعل من جانب أي قوي دولية؟
فما سر هذا الصلف وهذا الجبروت‏,‏ وفي مقابلة هذا الرضوخ والهوان؟ لماذا تنتفض الولايات المتحدة والغرب عندما يقال ان صاروخا هزيلا من غزة اطلق‏,‏ وان فعلا أو قولا صدر يمس السامية‏,‏ وفي الوقت نفسه لايهتز رمش في جفونهم لمجازر تجري دوريا ونهب الاراضي يوميا وصرخات وتوسلات تنشد الحماية والعدل فلا يستجاب لها؟ هل استسلمنا نحن العرب للواقع المر واعتبرناه هو القضاء والقدر حيث لا رد لهما؟ وهنا ألا يكون لنا نحن العرب بديل عن انتظار بعض التعاطف والتسامح من واشنطن وتل أبيب وان يكون لنا لأول مرة‏(‏ بعيدا عن منتدي مؤتمرات القمة‏)‏ وقفة عملية وعلمية يتبناها السيد عمرو موسي‏(‏ الذي مازال يحرث في البحر ويؤذن في مالطا‏)‏ بدعوة علماء متخصصين عربا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتاريخية والاجتماعية والعلمية لعقد مؤتمر في جامعة الدول العربية ليتدارسوا ويبحثوا لماذا تقدم الصهاينة وارتفعوا بينما تراجع البعض منا و البعض مازال محلك سر؟ كيف تسني لدستة صهاينة كانوا موزعين بين مختلف الأوطان والجنسيات والثقافات ولغة مندثرة ان يكون بينهم اتصال وترابط وهدف واحد فيسطوا علي دولة ويغتالوا شعبها‏,‏ بينما كانت لنا قومية واحدة ودولة عظمي من المحيط إلي الخليج‏,‏ تفككت إلي دول ودويلات متنافرة؟ هل لأن الصهاينة يستغلون ثرواتهم لإخضاع العالم‏,‏ بينما تستغل أمريكا وأوروبا ثرواتنا لإخضاعنا؟ أم لأنهم انتجوا وتسلحوا بجميع أسلحة الدمار الشامل‏,‏ بينما اكتفينا باستيراد ما يسمحون لنا باستيراده من السلاح التقليدي؟ أو لانهم جذبوا العلماء من جميع الانحاء واتخذوا البحث العلمي عقيدة ومنهاجا‏,‏ بينما تحولنا إلي بيئة طاردة للعلماء متجاهلة البحث العلمي الجدي؟ هل لأنهم في دولتهم مع شعبهم يطبقون الديمقراطية الحقة‏,‏ بينما أغلب دولنا تتمسك بديكتاتورية متأصلة؟ هل لانهم اصبحوا دولة منتجة ومصدرة صناعيا وزراعيا بل ومعدات حربية متطورة‏,‏ بينما نستورد أغلب احتياجاتنا حتي المأكل والملبس؟ فهل يفعلها عمرو موسي ويتبني هذا الاقتراح فربما كان هو قبلة الحياة للعرب ولجامعة الدول العربية؟

لواء ـ محمد مطر عبدالخالق
مدير أمن شمال سيناء سابقا

No comments:

Post a Comment

share
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
اخبار مصر لحظة بلحظة