تعيش طفلتان مأساة حقيقية بعد أن فقدتا والدهما الملحق الإدارى بوزارة الخارجية فى حادث تصادم أثناء خروجه من مقر عمله بالوزارة.. الطفلتان لم تصدقا وفاته وتعيشان حياة بائسة. البداية كانت منذ أيام فى السابعة والنصف صباحا عندما خرج أحمد عباس محمد بدوى «53 سنة» من منزله بعد أن ودع طفلتيه فرح «9 سنوات» وأروة «7سنوات» اللتين قررتا الإقامة معه بعد إنفصاله عن زوجته، وظل يوجه لهما النصائح بالوقوف مع بعضهما فى وقت المحن.
استقل سيارته الملاكى وتوجه بها إلى عمله فى وزارة الخارجية على كورنيش النيل ببولاق أبوالعلا، وكعادته ألقى السلام على زملائه عند دخوله جراج الوزارة، لإيقاف السيارة، ووقف لحظات ينظر إلى المكان بنظرات وداع وعند خروجه من البوابة 3 متجها إلى مبنى الوزارة لأداء عمله، فوجئ بصوت سيارة تهبط من أعلى كوبرى بولاق أبوالعلا بسرعة زائدة لم يستطع مفاداتها أو إنقاذ نفسه من الموت فصدمته وسقط أرضا غارقا فى دمائه، ولسرعته الجنونية اصطدم قائد السيارة بسيدة كانت تعبر الطريق ولقيت مصرعها أيضا بعد ساعات من نقلها إلى المستشفى .قال ابن شقيقة الضحية: الطفلتان أصيبتا بحالة انهيار شديد بعد تلقيهما خبر الوفاة.. الكبرى لم تتوقف عن البكاء منذ لحظة الحادث والصغرى تمسك بصورة والدها.. ونحن نطالب المسؤولين بالتدخل وصرف معاش شهرى للطفلتين».
No comments:
Post a Comment